ما دور المنظار في علاج مشكلات.. العمود الفقري؟
أرسل أحد القراء يسأل: ما دور المنظار بالنسبة لألم ومشكلات العمود الفقرى؟ وما فائدة هذا النوع من الجراحة؟
يجيب على هذا التساؤل دكتور محمد سمير قابيل بقسم جراحة المخ والأعصاب بكلية طب عين شمس، واستشارى وزميل جراحات العمود الفقرى بالمنظار من فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، قائلا:
ألم وشكوى العمود الفقرى خاصة فى منطقة أسفل الظهر والرقبة من أهم مسببات الآلام لجسم الإنسان، وهى الضريبة التى قد يدفعها بعض الناس جراء عادات الجلوس السيئة أو لفترات طويلة أو رفع الأشياء الثقيلة أو السمنة وتآكل العظام والمفاصل أو الصدمات للعمود الفقرى، أو القيام بحركة يكون فيها العمود الفقرى فى وضع غير سليم.
وفى أغلب الأحيان يكون العلاج ببعض الأدوية ومسكنات الألم واتباع المريض لبعض الإرشادات البسيطة مثل الراحة السريرية والطب الطبيعى.
وبالنسبة لعدد من المرضى فإن العلاج الوحيد يكون بالتدخل الجراحى، إما الاستئصال للانزلاق الغضروفى أو توسيع القناة العصبية، فقد يتم ذلك باستعمال المنظار الذى يتيح التطور فى الرؤيا والدقة العالية.
وفائدة هذه الجراحة أنها تتبع فى العالم وبعض المراكز المتخصصة فى مصر، وهى تتميز ببعدها عن تشريح العضلات والأنسجة الضامة والعظام المدمجة والمفاصل الخاصة بالعمود الفقرى، وعدم تأثيرها على أعصاب الحبل الشوكى.
وبذلك يتم تلافى التعقيدات الطبية وتكون كثيرة النفع فى نتائجها على جسم ونفسية المريض، ومن أهم ما تحققه عودة المريض للحياة اليومية أو العمل وممارسة الرياضة والهوايات بصورة كاملة، بدون "محاذير" وتحافظ على قوة العمود الفقرى والمرونة الطبيعية التى تميزه.
وبعدها يتم وضع ضمادة صغيرة مكان فتحة المنظار، ويكون الشعور بالألم بعدها فى أقل الحدود، ويستجيب للمسكنات البسيطة، وبصفة عامة فإنه لا حاجة للإقامة بالمستشفى سوى يوم واحد، ويبدأ المريض فى التحرك بصورة طبيعية مباشرة والرياضة الخفيفة فى اليوم التالى.
أما بالنسبة لتكلفتها فتختلف من مريض لآخر معتمدة على وجود المشكلة فى فقرة واحدة أو فقرات متعددة، عند الكشف الطبى المسبق، وعموما فتكاليف إجرائها متقاربة من العملية التقليدية.ز
الكاتب: أسماء عبد العزيز
المصدر: موقع اليوم السابع